تحذيرات باستمرار العواصف الشتوية والطقس المتطرف في الولايات الأمريكية
تحذيرات باستمرار العواصف الشتوية والطقس المتطرف في الولايات الأمريكية
حذر خبراء الطقس في الولايات المتحدة، من استمرار العواصف الشتوية الحادة والطقس المتطرف في العديد من الولايات خلال الأيام القادمة.
وأفادت وكالة أنباء (أسوشيتيد برس) الأمريكية، اليوم السبت بأن الطقس الشتوي الحاد يمكن أن يمثل تحديًا مميتًا في الساعات القادمة في ضوء استمرار موجة العواصف الحادة في القطب الشمالي التي أدت إلى تأثر الكثير من أجزاء الولايات المتحدة بالثلوج الكثيفة والأمطار المتجمدة والرياح.
وأعلن العديد من حكام الولايات من نيويورك إلى لويزيانا حالة الطوارئ، استعدادًا لانخفاض كبير في درجات الحرارة، في حين حذر المكتب الوطني لخدمة الطقس من "البرد النادر الذي قد يهدد الحياة" في العديد من المناطق، ورجح هبوب عاصفة قوية تهز الغرب الأوسط إلى البحيرات العظمى حتى نهاية اليوم السبت مع استمرار الثلوج الكثيفة والرياح القوية والعواصف ثلجية.
وأصدرت السلطات المحلية في بعض مناطق الشمال الشرقي مخاوف تتعلق بالفيضانات، وأكدت أن رجال الطوارئ ساعدوا في إخلاء بعض السكان من منازلهم في بلدة باترسون بنيو جيرسي في وقت مبكر من أمس الجمعة، حيث فاض نهر باسايك وتجاوز ضفافه فيما حذر المتنبئون من انخفاض كبير في درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي بما قد يصل إلى أقل من 29 درجة مئوية تحت الصفر.
وفي كاليفورنيا، تم إصدار تحذير من مخاطر كبيرة من الانهيار الجليدي لأجزاء من سييرا نيفادا، بما في ذلك في منطقة بحيرة تاهو.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".